إن النظام الجامعي في طريقة تدريسه ينبني على كيفية المناقشات بين الأساتذة من جهة، وبين التلامذة مع بعضهم بعضًا من جهة أخرى، فستكون المادة هذه مادة حيوية لاستخراج أفضل ما عند التلامذة من قدرات نقاشية وحوارية، لاحتياجهم إليها في كافة المواد، فلا يمكن أن يكون الطالب الجامعي مجرد مستمع للأستاذ دون قدرة تحليلية ونقدية، بل عليه إثارة الأسئلة وطرحها ومحاولة الإجابة عليها أيضًا ضمن مجاميع يقومون بتكوينها لخلق روح المنافسة بين الطلبة في طرح المعضلات ومعالجتها وتحدي بعضهم بعضًا في أيهم أقدر على التعامل مع المسائل المشكلة. فكانت هذه المادة هي الوسيلة التي يمكن للطلبة في المحاضرة أن يبرزوا تلك القدرات بإدارة أستاذ المادة لها وتنظيم طريقة الحوار والنقاش بين الطلبة بصورة أكاديمية لبناء تلك الروح النقاشية وإحيائها عندهم.