Eighth Semester

لا يخفى أن كافة الدراسات الإسلامية قائمة على فهم المصدر الأول للعقيدة والتشريع والسلوك في الإسلام، وهو القرآن الكريم، وهذا يقتضي بالضرورة فهم التفسير وأصوله ومناهجه، ففي هذه المادة وهذه المرحلة وبعد أن فهم التلميذ في المراحل السابقة أصول التفسير كان من الضروري أن يفهم المناهج التي فسَّر بها المفسرون القرآن الكريم، فهي مناهج متنوعة بتنوع منطلقاتهم ومقاصدهم، وللوقوف على تلك المناهج كانت هذه المادة ضرورية لفهم تلك المناهج التي هي الطرق التي يتبعها المفسرون في تفسير كتاب الله تعالى، فمنها ما هو معتمد على الرواية، ومنها ما هو معتمد على الدراية، ومنها ما يجمع بينهما، فكان التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، والتفسير الموضوعي، والتفسير الصوفي الإشاري، والتفسير العلمي، وغيرها من المناهج.